اختتمت وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في إدارة الشؤون الشبابية أمس فعالية «محاكاة جلسات مجلس الشورى» والتي نظمت بفندق الريتز كارلتون على مدار يومين، بالمشاركة مع أمانة مجلس الشورى، وذلك بهدف تعريف الشباب بدور المجلس وأهميته.
وجاءت المحاكاة بناء على توجيهات سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة لإدارة الشؤون الشبابية بضرورة تركيز برامجها على رفع وعي الشباب بأهمية المشاركة الايجابية الفعالة في انتخابات مجلس الشورى، والتي تعد خطوة هامة في تاريخ قطر.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة للشباب القطري من الجنسين الذين تم تدريبهم خلال الفترة الماضية على يد السيد محمد السادة رئيس قسم الشؤون القانونية بمجلس الشورى، من أجل تعريفهم بدور المجلس وأهمية المشاركة الإيجابية في اختيار أعضائه، كذلك تم تدريب الشباب المشارك في الفعالية بشكل عملي على ممارسة المهام والاختصاصات التي يضطلع بها المجلس سواء من حيث التشريع أو الرقابة، بالإضافة إلى التعرف على النواحي الإجرائية المتعلقة بانتخاب رئيس المجلس ونوابه وتشكيل اللجان علاوة على توعية الشباب وحثهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات سواء بالتصويت أو الترشح وتعريفه بالقوانين الصادرة حديثاً المتعلقة بانتخابات المجلس.
وخلال اليوم الثاني لجلسات المحاكاة كان هناك تركيز على دراسة أحد القوانين المحالة للمجلس من خلال من اللجنة التشريعية والقانونية التي تم الإعلان عن تشكيلها في اليوم الأول، حيث إنه دائما ما تتم مناقشة الموضوعات في اللجان داخليا وتقوم اللجنة التشريعية بتجميع المقترحات التي تم طرحها ثم تبويبها وترتيبها، لعرضها على أعضاء المجلس من خلال تقرير اللجنة لمناقشة الملاحظات في جلسة المجلس العامة.
وكانت لدى الشباب مجموعة من الملاحظات والتساؤلات حول مغزى ومعنى بعض المواد والتي تمت مناقشتها في أجواء حضارية راقية يسودها الاحترام كما ساهم السيد محمد خالد السادة بتوضيح بعض المفاهيم والمصطلحات والإجابة عن استفسارت الشباب حيال بعض المواد.
وفي الختام توجه الشباب المشاركون والقائمون على الفعالية من إدارة الشؤون الشبابية ووزارة الثقافة والرياضة بالشكر إلى أمانة مجلس الشورى على تعاونهم الكبير كما أثنى القائمون على الفعالية على الشباب المختارين لمدى التزامهم ووعيهم بأهمية البرنامج مما كان له أثر في نجاحه، حيث وردت لإدارة الشؤون الشبابية مطالبات كثيرة من الشباب بأن تكون هناك نسخ أخرى من البرنامج.