اختتمت صباح أمس بالنادي العلمي القطري المسابقة الوطنية الثانية عشرة للروبوت، التي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع النادي العلمي التابع لوزارة الثقافة والرياضة، لفئة السومو، وتتبع الخط، وجمع الكرات.
وكشفت السيدة مريم العوضي مديرة مدرسة هند بنت أبي سفيان الثانوية، ورئيس لجنة الروبوت في وزارة التعليم والتعليم العالي، والمنظم المعتمد لمسابقات الروبوت محلياً ودولياً، عن تفاصيل المسابقة التي تتألف من جزئين، الجزء الأول يقام بمشاركة فرق مدارس البنين فقط، وذلك بمشاركة 800 طالب ومدرب، بعدد 100 فريق لمسابقة السومو و90 فريقا لمسابقة تتبع الخط، و85 فريقا لمسابقة جمع الكرات.
وأوضحت أن المسابقة تشمل جميع فرق البنين من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وأضافت أن البطولة الحالية تشمل 50 حكما متطوعا في ضيافة النادي العلمي القطري، حيث أكدت أنه يوجد عدد 20 حكما قطريا من الجنسين مؤهلون للتحكيم بالبطولات العالمية. وحول طبيعة التعاون بين وزارة التعليم والتعليم العالي والنادي العلمي، أكدت العوضي أن التعاون مع النادي العلمي القطري فيما يخص مسابقة الروبوت، يأتي من أجل تحقيق أهداف البطولة الوطنية بهذه المشاركة الاستراتيجية.

وأضافت: “هدفنا من مثل هذه المسابقات خلق جيل مبدع ومبتكر من خلال توفير الامكانات المادية والخبرات الفنية، حيث اننا في وزارة التعليم والتعليم العالي وشركائنا الاستراتيجيين هدفنا دعم أصحاب الأفكار والمشاريع وتشجيعهم من خلال مشاركتهم في المحافل العلمية الدولية وهذا يعطيهم ثقة بالنفس وحافزا لهم على الاستمرار وتقديم الأفضل”.
من جهته، أوضح المهندس محمود أحمد عبدالسلام رئيس لجنة التحكيم في البطولة، ان المسابقة تهدف إلى تنمية روح الإبداع وتوفير بيئة منافسة للشباب الموهوبين وتنمية مهارات التعاون والعمل الجماعي والعمل بروح الفريق المتناغم والمتفاهم، بالإضافة إلى التمثيل المشرف في البطولات العربية والعالمية للروبوت وتنمية مهارات الطلبة في إجراء البحث العلمي والتفكير الناقد وحل المشكلات بالإضافة الى تنمية مهاراتهم في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.

وقد أسفرت النتائج في جمع الكرات (متقدم) عن تقدم مدرسة حمزة بن عبد المطلب، ومحمد بن عبد الوهاب، وفوز الوكرة الثانوية في فئة المبتدئ، بينما فازت مدرسة محمد بن عبد الوهاب والسيلية بالمركز الثالث، أما في فئة السومو (مبتدئ) فجاءت مدرسة محمد بن عبد الوهاب، والأحنف بن قيس، وعمر بن الخطاب في المقدمة، أما السومو فتفوقت فيها مدارس الأحنف الإعدادية، واليرموك الإعدادية، وفي تتبع الخط فازت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومدرسة خالد بن أحمد، ومدرسة سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وعلي بن أبي طالب.
وكانت السيدة مريم العوضي قد أكدت أن البطولة الوطنية الثانية عشرة للروبوت تعتبر من أبرز بطولات الروبوت التي يشارك فيها أعداد كبيرة من الطلبة، يستطيعون خلال البطولة إبراز مواهبهم وقدراتهم على برمجة وتعديل الروبوت والقيام بمهام تتطابق مع نوع المسابقة، موضحة ان البطولة تعد تقديما مبكرا لبرمجة الكمبيوتر والروبوتات وطريقا لزيادة الوعي بالفرص المتعددة التي توفرها الوظائف في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، كما يؤهل الفائزين للمنافسة في أولمبياد الروبوت العربي.

وأضافت العوضي أن بطولة الروبوت المحلي واحدة من أهم البطولات والمنافسات في مجال الروبوت، تلزم معرفة تامة من الطلاب بكافة قواعد المسابقة وكيفية البرمجة والتعديل على التصميم، مشيرة إلى أن وزارة التعليم قامت طوال هذه السنوات على إعداد كشوف التدريبات للمعلمين والمعلمات الجدد والقدامى، وإعداد قاعدة كبيرة من المهارات المكتسبة للمعلمين والمعلمات، وإيجاد بنية تحتية من الروبوتات والطاولات والحساسات؛ ما نتج عنه إدخال مناهج الروبوت للمراحل الدراسية بداية من عام 2013م، وتطويرها على مدار السنوات ؛ مما أسفر عن المستويات التنافسية العالية للطلاب والمدربين، وتحقق ذلك من خلال حصد المراكز في البطولات العربية والبطولات العالمية بدءاً من عام 2012م حتى الآن.
وأوضحت أنه تم تدريب مئات الطلاب من مدارس قطر على كيفية استخدام الروبوتات لتحفيز مهارات التفكير النقدي والمهارات التقنية لدى الطلاب. ولقياس مخرجات التعلم المتعلقة بالروبوت وتعزيز معارف ومهارات الطلاب في مجال برمجة وتصميم الروبوت وتنمية مهارات التفكير العليا وحل المشكلات والتفكير الإبداعي. تقوم فكرة المسابقة حول محاكاة لعبة السومو حيث يتقابل كل فريقين باستخدام روبوتين لكل فريق والتحكم بالحركات القتالية.
وأكدت العوضي أن قطر تستعد لاستضافة بطولة عالمية للروبوت قبل نهاية العام الجاري، وستكون البطولة العالمية الأولى من نوعها في استخدام الروبوت في السومو وتتبع الخط، وجمع الكرات.
يذكر أن علم الروبوت يسهم بشكل كبير في صقل مواهب الطلاب وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وهو ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل ابتكارية أيضا، ويعزز الفكر المتطور لدى الطلاب ويصقل شخصياتهم ومواهبهم ويحفزهم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم لتطبيق معارفهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات والبرمجة، واستخدامها لحل المشكلات.