يحتفي الملتقى القطري للمؤلفين باليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يوافق الحادي والعشرين من مايو من كل عام عبر عدد من الفعاليات الثقافية التي تظهر أهداف التنوع الثقافي.
ويأتي الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية هذا العام ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، ويتضمن عددا من الفعاليات أبرزها ندوة يقيمها الملتقى مساء اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان «الكتابة والتأليف سفراء الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي».
حيث قالت السيدة مريم ياسين الحمادي المدير العام الملتقى القطري للمؤلفين إن الندوة تهدف إلى تأكيد أهداف اليوم العالمي للتنوع الثقافي حيث تعتبر الدوحة حاضنة طبيعية لهذا التنوع الثقافي، ولذا إلى تعميق قيم التنوع الثقافي.
وتتضمن الندوة كلمات افتتاحية لكل من سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، والدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إلى كلمة لسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
كما تتضمن الندوة جلسة نقاشية عبر محورين الأول: «تعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب والكتابة» حيث يقدم فيه سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي ورقة بعنوان استثمار التنوع الثقافي لإثراء الكتابة ونقل التجارب والتعريف بالخصائص الثقافية عبر الكتابة: حوار الأديان كمحور من محاور التنوع الثقافي والدور المتوقع من المفكرين، فيما يتناول الدكتور عبد الإله بن عرفة مستشار المدير العام للإيسيسكو في ورقته دور المفكرين والكتاب في نقل الثقافة ودعم التنوع الثقافي.
ويدور المحور الثاني حول: «الترجمة جسور للفهم والتفاهم بين الثقافات» ويشارك فيه سعادة السفير خالد فتح الرحمن مدير مركز الحوار الحضاري في الإيسيسكو، ويتناول موضوع بعنوان «الترجمة جسور للفهم والتفاهم بين الثقافات».
فيما يطرح الدكتور محمد عابد مساعد ومشرف البحوث بكلية فاروق بكيرلا الهندية في ورقته موضوع «الترجمة ودورها في التعريف بالتراث العربي والإسلامي» لتدور مناقشة عامة بعد ذلك بين المشاركين وفي إطار احتفال الملتقى القطري للمؤلفين بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي تقام اليوم الثلاثاء جلسة خاصة احتفاء بالأغنية السودانية كما تقام يوم الخميس المقبل 20 مايو جلسة خاصة بهذه المناسبة أيضا يشارك فيها عدد من الكتاب من جنسيات مختلفة تأكيدا على التنوع الثقافي والتواصل الحضاري، فضلا عن جلسة خاصة بالكتاب القطريين بعنوان كتابي بلغات مختلفة وذلك مساء الجمعة 21 مايو الجاري.
وكان الملتقى قد أقام جلسة خاصة بعنوان «عادات العيد في العالم» ضمن احتفائه بهذه المناسبة العالمية عبر تقنية الاتصال المرئي وتم بثها ليلة عيد الفطر على قناة الملتقى على اليوتيوب وشارك فيها كتاب وأدباء وإعلاميون من دول تركيا، سلطنة عمان، المغرب، فلسطين، العراق، ماليزيا، الجزائر، الأردن فرنسا.
جدير بالذكر انه في عام 2001، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية العلم والثقافة «يونسكو» الإعلان العالمي للتنوع الثقافي. وفي ديسمبر 2002، أعلنت الجمعية العامة في قرارها 57/249 يوم 21 مايو يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية.
ويتيح هذا اليوم فرصة تعميق قيم التنوع الثقافي لدعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها يونسكو في 20 أكتوبر 2005: وهي دعم نظم مستدامة لحوكمة الثقافة، تحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة، دمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.