«اتبع شغفك» بثقافي المكفوفين

نــظــم مــركــز قــطــر الاجــتــمــاعــي والــثــقــافــي لـلـمـكـفـوفـين، وبــالــشــراكــة مــع مــركــز اتــزان للتدريب الإداري والتطوير ومبادرة إتقان التابعة له، ورشة عمل بعنوان: اتبع شغفك قدمتها المدربة روضة السويدي عبر تطبيق ُ zoom للاجتماعات عـن بـعـد، ألـقـت الضوء خلالها على مفهوم الشغف وأسراره، وكيف تـجـدد شـغـفـك، ومــا بـعـد الـشـغـف. وعـرفـت المـدربـة الشغف على أنـه شـعـور قـوي يملأ الشخص، ويدفعه للاهتمام البالغ بشيء ما أو الرغبة الجامحة للقيام بعمل ما كهواية أو نشاط ويتوافق مفهوم الشغف بمفاهيم الـحـب والــعــزم والــقــوة. وبـيـنـت أن أســرار الـشـغـف سـتـة وهــي مـعـرفـة الـــذات، واتـبـاع قاعدة ثعلب أم قنفذ والتي تتمحور فكرتها ُ أن الثعلب يعرف أشياء كثيرة، ولكن القنفذ يعرف شيئًا واحدًا كبيرًا، فببساطة، يقوم الثعلب بكل الحيل والاستراتيجيات  الممكنة مــــن أجـــل مـــحـــاولـــة اصــطــيــاد الـقـنـفـذ، فـقـد يتسلل أو ينقض أو يسابق أو ينصب كـمـيـنًا أو يــدعــي المـــــوت، فـقـط مــن أجــل الـتـمـكـن من القنفذ، ولكنه يفشل دائـمًـا فـي محاولاته، بــســبــب أن الــقــنــفــذ قـــــادر عــلــى الــقــيــام بحركة واحـدة، ولكن عــلــى نــحــو مــمــتــاز، هـــي حــمــايــة نـفـسـه مــــن خـــــلال الــتــكــور بـــحـــيـــث يــــبــــدو مــن الــــخــــارج كـــكـــرة مـن الأشــــــــواك، فــأيــهــمــا أفـضـل، وأضـافـت إنه مــــن خـــــلال تـطـبـيـق نـظـريـة الـقـنـفـذ يجب تكريس كـل الطاقات والمـــــــــوارد لمــتــابــعــة مــشــروع مــعــين، فــإن المـشـاريـع الـتـي تركز عــــلــــى مـــــا تـــجـــيـــده سـتـسـتـمـر وتــزدهــر.. كـتـركـيـز الـقـنـفـذ على ما يجيد تماماً. ومن أســرار الـشـغـف كذلك الـنـيـة لـبـدء عـمـل أمـر معين والتميز بعمل هــذا الــعــمــل.. والـسـر الخامس ويتمثل في الــعــمــل ضــمــن فـريـق والذي يعتبر المفتاح الحقيقي للإنتاجية مــن خـــلال الـتـحـفـيـز ومــســاعــدة الآخــريــن والــــدعــــم وتــحــســين الإنــتــاجــيــة، والــســر الـــســـادس والأخـــيـــر المـحـاسـبـة مــن خـلال تـسـجـيـل الـعـمـلـيـات المـــالـــيـــة وتــدقــيــقــهــا وتــحــلــيــلــهــا بــهــدف تقديم المـسـاعـدة في صــنــاعــة الــــقــــرارات، والــــــتــــــعــــــرف على معدلات الـخـسـائـر والأربـــاح أثـنـاء مدة زمنية معينة، وأشــارت المـدربـة إلـى كيفية إيجاد الذات من خلال التجربة، ومعرفة ما هي النقطة الحلوة أو بمعرفة الاهتمامات والــــقــــدرات والمــــهــــارات ومــــدى الــحــمــاس والــطــريــقــة الــتــي تــعــمــل بــهــا وتــتــواصــل خــلالــهــا مــع الآخـــريـــن، وكــذلــك الــتــركــيــز، ومعرفة ما هي منطقة التحدي والتي تقع بــين مـنـطـقـة الــخــوف والــتــهــور، ومعرفة مفهوم المعلم أو المـدرب، وأهــمــيــتــه فـــي عــمــلــيــة تـحـقـيـق الـــذات. وأضــافــت إن هـنـاك أمــوراً أساسية يجب الاهتمام بها بعد مـرحـلـة الـشـغـف، مـنـهـا الاهـتـمـام بالجسد والعقل والروح، وإحاطة النفس بالناجحين والابتعاد عن الـسـلـبـيـين، والــطــمــوح بـالأعـظـم. وشــرحــت المــدربــة خــلال الـورشـة بعض الأمثلة مـن الـواقـع لكيفية تـصـمـيـم مــشــروع بــدايــتــه كـانـت شــغــفًا، وكـيـفـيـة بــنــائــه والاســتــمــرار فـيـه وتــســويــقــه مـــن خــــلال الـــدعـــايـــة الــجــيــدة لــه ووضـــع خــطــة دائــمــة لـتـطـويـر المـنـتـج، ونـــاقـــشـــت بـــعـــض المـــشـــاريـــع الـــتـــي قـــام بـطـرحـهـا بـعـض الــحــاضــريــن، وإعـطـائـهـم الأفكار لتطويرها، بالإضافة للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة.