ضـمـن حـلـقـة جــديــدة مــن مــبــادرة «حــوار مــع»، الـتـي يـقـدمـهـا د. عـلـي عفيفي علي غـازي، عـبـر قــنـاة الـيـوتــيـوب الـخـاصـة بــالملـتقـى الـقـطـري لــلـمؤلـفـين بـشكـل أسـبوعي، استعرض الـباحث الأستاذ أحمد بن محمد الجابر تجربته في كوريا الشمالية. وأكـد ضيف الملتقى أنه يعشق الـسفـر مـنـذ أن كـــان طــفلًا؛ لاسـتـكـشـاف المجتمعات والثقافات والعادات والتقاليد المـخـتـلـفـة، وشعر بـالـفضول لاستكشاف كــوريـا الـشمالـيـة، ورغــب فــي الـتـأكـد من صحة مـا يـروج لـه حـول هـذه الـدولـة هل هــي صــورة حـقـيـقـيـة أم أن الإعـــلام يـقـوم بتضخيم هذه الصورة. وقال إنه عندما زار كوريـا تــأكــد مـــن وجـود الــقــوانــين الجدلية، التي يتحدث عنها الإعلام، وهي ليست مجرد شائعات، وأنه تم فرض هذه القوانين بالفعل، ووجـهـت لهم تعليمات من قبل المرشدين الكوريين، ومـن ثم قرر تدوين تجربته لتستفيد منها المجتمعات والأفراد، ولتكون توثيقًا للأجيال القادمة مثلما فعل الرحالة المسلمين والغربيين. وقـــال إنــه لـفـت انـتـبـاهـه فــي كــوريـا عـدم وجـــود المـسـاجـد مــا عــدا مـسـجـدًا واحــدًا مـخـصـصًا لـصلاة الــجـمعـة، كمـا تـوفـر الـسـفـارة الباكستانية غـرفـة لـلـصـلاة في شهر رمـضـان، ووجـه الـدعـوة للجمعيات الخيرية للسعي لإنـشـاء المساجد هناك، أما الــشيء الـثـاني الــــذي لاحـظــه فـهـو الـنظافـة التي تــبرز الدولـة فــي شـكل راقٍ وجــميـل، فــالـشـعـب مــحافظ عـلـى نـظـافـة بــلاده، والمـحـافـظـة عـلـى تاريخها بصورتها الأصلـيـة مـن معالم ومتاحف والاهـتـمـام بـالـتـفـاصـيـل الـصـغـيـرة، كما لاحــظ قـلـة عــدد الـسـكـان، وقـلـة الـسـيـارات المــوجــودة فــي مـقـابـل وجـــود الــدراجــات الهوائية. وأشار إلى أن الـتـعـلـيـمـات الـتـي قـدمـت لـهـم قـبـل الـبـدء فـي الـرحـلـة كـانـت تقضي بعدم التواصل مع الشعب الكوري، الذي لا يتحدث أيـة لغة ثانية غير لغته، كما أن الرحلة معدة مسبقًا لمناطق سياحية معتمدة في كوريا الشمالية، ووفق جدول زمني ومـواعـيـد مـحـددة ولفترة قصيرة، فلم يتمكن من التعرف على طبيعة الحياة اليومية للمواطن الكوري.