أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عن أسماء الفائزين في مسابقة “ماذا أهديت لقطر” للكتابة القصصية للشباب التي كان سبق أن أطلقها الملتقى في ديسمبر الماضي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة.
وذكر الملتقى عبر منصاته الرقمية، أن الشابة القطرية وفاء مسفر اليامي حصلت على المركز الأول، بينما كان المركز الثاني من نصيب سارة رشيدي من الجزائر، في حين حصل المشارك الأردني بشار زياد أبو زريق على المركز الثالث.
وجاء في تقرير لجنة تحكيم المسابقة أن عدد المشاركات الواردة بالمسابقة بلغ 6 مشاركات تم أقصاء 2 منها لعدم استيفائها لشروط المشاركة.
وعبرت الدكتورة امتنان الصمادي الأستاذ المشارك وعضو هيئة تدريس في قسم اللغة العربية بجامعة قطر، عن سعادتها بمشاركتها في لجنة تحكيم المسابقة إلى جانب الشاعرة سميرة عبيد، مؤكدة أن مثل هذه المسابقات تفتح المجال للشباب لإعادة النظر في إمكاناتهم الإبداعية ومحاكاة الواقع في موضوعات تلامس المجتمع القطري في علاقته بمفهوم الوطن.
وأوضحت أن الأعمال المشاركة كانت متباينة في مستواها، وأنها تجيب في المجمل عن سؤال المسابقة “ماذا أهديت لوطنك” كما أنها تعكس شريحة المجتمع القطري والمقيمين حيث إن المشاركين من جنسيات مختلفة ومن كلا الجنسين، ودعت إلى تطوير مجال المسابقة لنشر الأعمال المتأهلة.
وبخصوص الأعمال المشاركة أكدت الشاعرة سميرة عبيد أنه تم إقصاء اثنين منها لعدم توفر مقومات القصة القصيرة حيث كانت المشاركة أشبه إلى التقرير منها إلى السرد القصصي بينما تأهلت بقية المشاركات لتوفر شروط ومقومات القصة القصيرة، حيث تميزت مشاركة وفاء اليامي التي حصلت على المركز الأول بالحبكة القوية في الربط بين الشخصيات والحوار والمكان والزمان والوقائع الجزئية التي ترتبط ببعضها البعض على نحو منظم.
بينما جاءت المتسابقة سارة الرشيدي من الجزائر في المركز الثاني بفضل المحصلة اللغوية التي تمتلكها، حيث بدت قصتها بلغة عميقة مؤثرة، موظفة في ذلك عناصر القصة القصيرة بشكل جميل والصور المعبرة، “واحتل المتسابق بشار زياد عبدالكريم المركز الثالث نظرا لقدرته على توفير عناصر القصة بشكل سلس ومرتب لفكرة جميلة حققت الهدف المنشود عبر الربط بين عناصر القصة القصيرة والوحدة والاتساق فيما بين أجزائها”.
واعتبرت أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى وفقوا في جذب انتباه المتلقي حيث اشتملت مشاركاتهم على عنصر التشويق، بالإضافة إلى استخدام الأساليب القوية والمناسبة لنمط الأحداث.
يشار إلى أن الهدف من هذه المسابقة تعزيز ثقافة المواطنة الصالحة، وحب الوطن، وتاريخ دولة قطر، وتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، إضافة إلى التعبير عن مشاعر الحب والفخر والامتنان.