أسدل الستار مساء اليوم على النسخة الثانية من معرض رمضان للكتاب والذي نظمته وزارة الثقافة خلال الفترة من 30 مارس وحتى 9 إبريل الجاري، وذلك بمقر درب الساعي في منطقة أم صلال.

وشارك في معرض رمضان للكتاب 79 دار نشر ومكتبة من داخل قطر وخارجها منها 18 دار نشر متخصصة لأدب وكتب الأطفال، حيث شارك من قطر 31 دار نشر، إلى جانب 48 دار نشر من 14 دولة عربية وأجنبية هي: السعودية، وتركيا، والكويت، ومصر، والأردن، والإمارات، والعراق، وسوريا، ولبنان، وتونس، والجزائر، وكندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا.

وأكد السيد جاسم أحمد البوعينين مدير معرض رمضان للكتاب، في تصريح له مساء اليوم أن النسخة الثانية من المعرض نجحت على كافة المستويات والمقاييس، وهو ما دعانا إلى تمديد المعرض حتى 9 إبريل الجاري بناًء على طلب الجمهور، لافتًا إلى أن المعرض كان وجهة لمحبي الكتاب والمثقفين والأدباء، والكتاب الذين وجدوا بين أرفف دور النشر ما يحتاجونه من كتب تلبي احتياجهم، علاوة على الفعاليات المصاحبة من الندوات الدينية والجلسات النقاشية والثقافية، وورش الأطفال والألعاب والمسرحيات التي جذبت العائلات والأطفال للاستمتاع بأجواء المعرض.

وأشار إلى أن مشاركة دور النشر القطرية والعربية أثرت المعرض وساهمت في توفير جميع أنواع الكتب سواء الأدبية أو الأخرى الثقافية والعلمية، والدينية وكتب الأطفال وغيرها.

وأضاف أن وزارة الثقافة سعت إلى أن يكون المعرض فرصة لتحقيق استفادة الزوار من الفعاليات المصاحبة الثقافية والدينية وتواجد عدد كبير من دور النشر من قطر وخارجها، وكذلك معرض المشاريع الوطنية الإنتاجية.. معربًا عن شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، لمساهمتهما في إنجاح المعرض.

وكان المعرض قد شهد برنامجًا ثقافيًا حافلًا تمثل في المجلس الرمضاني الذي تضمن 9 ندوات ثقافية كانت بمثابة شهادات على تطور العديد من القطاعات في الدولة التي حققت نهضة وريادة دولة قطر على المستوى الدولي.

وقدم المجلس الرمضاني الكثير من قصص النهوض على لسان أهم المعاصرين والمشاركين في تطويرها من أبناء الوطن، وكان أبرز فعاليات المجلس الرمضاني هي التعرف على قصة تطور التعليم في قطر، ورحلة البحث العلمي وجامعة قطر، وتطور صناعة الطاقة والارتباط بالبترول والغاز والمشاريع الكبرى، إلى جانب التطور الاقتصادي في الدولة، كما تعرف جمهور معرض الكتاب خلال المجلس على ريادة وجهود دولة قطر في مجال العمل الإنساني والخيري عربيًا ودوليًا، بالإضافة إلى كون دولة قطر من أكبر الداعمين لبرامج منظمة الأمم المتحدة، وأن لها بصمتها الخاصة في المجال الدبلوماسي الهادئ وقيادة حوار عالمي يحقق السلام ويدعم انتشار قيم التسامح في العلاقات الدولية.

ومن الفعاليات الثقافية المهمة التي اهتم بها معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، الشعر ودوره في تعزيز القيم بالمجتمع القطري، فضلًا عن إقامة احتفالية خاصة بمناسبة القرنقعوه التي توافق ليلة النصف من رمضان، فنقلت وزارة الثقافة بحضور كبير تلك الأجواء التراثية لاحتفالية “القرنقعوه”.

وفي إطار الفعاليات الثقافية أقامت إدارة المكتبات بوزارة الثقافة احتفالية خاصة بيوم المخطوط العربي، حيث واكب المعرض الذي يتم الاحتفال به في 4 إبريل من كل عام وأقيمت تحت شعار “أخلاقيات العلم وآداب الطلب ” فضلا عن تدشين مجموعة من الإصدارات لعدد من دور النشر القطرية والعربية في المعرض.

وقدمت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ضمن فعاليات المعرض خمس ندوات اهتمت جميعها بالأسرة المسلمة، فكانت ندوات أهمية البناء الأسري في الإسلام، يوم مع أسرة النبي صلى الله عليه وسلم، معالم القوامة في تحصين الأسرة، والانفتاح المعرفي وأثره على الأسرة، قواعد في صناعة الوفاق الأسري، والأم بين مسؤولية الوظيفة ومهام التربية.

وأشاد المثقفون بتميز الحدث الثقافي بتنوع فعالياته حيث جمع في مكان واحد الكتاب والفعاليات الثقافية وإنتاجات الأسر القطرية والندوات الثقافية والدينية، منوهين بأن المعرض في نسخته الثانية شهد قفزة نوعية من حيث عدد المشاركين من داخل وخارج دولة قطر، ما شكل فرصة للأسر القطرية والمقيمة للإقبال على الكتاب والقراءة وتنشيط الحركة الثقافية.