تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أُسدل الستار مساء أمس على النسخة الأولى لمعرض رمضان للكتاب، الذي نظمته وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، في الساحة الغربية لسوق واقف، وشهد إقبالاً لافتاً من رواد القراءة، منذ انطلاقه في 8 أبريل، وحتى 16 من الشهر نفسه.
وشهد حفل الختام تكريم سعادة الوزير لممثلي الجهات المشاركة، وكذلك تكريم سعادته للمنظمين والداعمين والجهات الإعلامية، التي قامت بتغطية المعرض، الذي شهد مشاركة 37 مشاركًا من ٩ دول، بالإضافة إلى قطر، ومنها 7 جهات محلية، وفيما بلغ عدد الناشرين والموزعين القطريين المشاركين 11 مشاركًا، فقد بلغت الجهات المشاركة من خارج قطر 19 مشاركًا، وبلغ عدد الكتب المعروضة 47 ألف كتاب. كما كرم سعادة الوزير المشاركين في موسم الندوات، الذي سبق أن أقامته وزارة الثقافة، بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
وشهد معرض رمضان للكتاب مشاركة 18 جهة ودار نشر من قطر وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقطر الخيرية وإذاعة القرآن الكريم ودار الشرق ودار الإمام البخاري ودار الوتد للكتب والمطبوعات ودار نشر جامعة قطر ودار روزا للنشر ومكتبة المجمعة ومركز الفنون البصرية وقطر تقرأ ومركز عكاس وحديقة القرآن النباتية ودار الثقافة ودار نبجة وسمرقند للتوزيع والهيئة العالمية لتدبر القرآن ومكتبة عبدالعزيز البوهاشم التراثية. وشارك في المعرض الذي أقيم لأول مرة تسع دول وهي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية لبنان وسوريا والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية وجمهورية الهند وأستراليا.
وشهد حفل الختام، عرض فيلم وثائقي استعرض الفعاليات الأخيرة التي نظمتها وزارة الثقافة، وهى معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة، فضلاً عن توثيق موسم الندوات وصولًا إلى توثيق معرض رمضان للكتاب حيث استعراض أنشطته التي تضمنها.
وجاء المعرض امتدادًا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، بهدف توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين القطريين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراء، واستثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري لتعزيز القيم الثقافية الأصيلة، وأقيمت على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية، وعروض مسرحية، وأنشطة متنوعة للأطفال، تضمنت عروض بشرى والبحر وعرض الدمى 15 عرضًا، بالإضافة إلى 6 ورش للفنون البصرية.
وزير الثقافة يكرّم رئيس تحرير جريدة الشرق:
خلال حفل الختام، كرم سعادة وزير الثقافة، الأستاذ صادق محمد العماري رئيس التحرير، وذلك لتغطية جريدة الشرق المتميزة، كما كرم سعادته، رئيس التحرير، ضمن الجهات الإعلامية، التي تم تكريمها في حفل ختام المعرض.
د. غانم بن مبارك العلي: المعرض شهد إقبالاً جماهيرياً وحقق أهدافه
أكد الدكتور غانم بن مبارك العلي مستشار سعادة وزير الثقافة والمدير العام لمركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً، وحقق الأهداف المرجوة منه، وذلك بتعريف الجمهور بالثقافة القطرية، وخاصة في شهر رمضان المبارك، وكذلك تقريب الكتاب من القراء.
وقال: إن هذا الإقبال على المعرض، عكس مؤشرات إيجابية بأن المعرض يسير في طريقه الصحيح، معرباً عن أمله في أن تشهد الدورات القادمة للمعرض مشاركات خارجية أكبر.
وحول ما إذا كان المعرض قد نجح في توطين الكتاب، بتشجيع القراءة، قال الدكتور غانم بن مبارك العلي إن توطين الكتاب يحتاج إلى العديد من المبادرات، وإن مبادرة وزارة الثقافة بإقامة معرض رمضان للكتاب، والذي يعد امتداداً لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، تعتبر إحدى هذه المبادرات، والتي ستتبعها مبادرات أخرى لتوطين الكتاب.
ووصف توطين الكتاب بأنه هدف كبير، وأن الطريق طويل لتحقيقه، غير أنه مع تعدد المبادرات التي سيتم إقامتها، فإنها ستحقق هذا الهدف الكبير. لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المبادرات، غير إقامة المعارض، ومنها إقامة مجموعة من الندوات، وكذلك الوصول إلى الأطفال في المدارس.
وعن طبيعة هذه المبادرات المرتقبة، قال الدكتور د. غانم بن مبارك العلي إنه ستكون هناك بعض المعارض التي ستجوب مدارس قطر، وذلك بهدف توصيل الكتاب للأطفال، كوسيلة من وسائل الثقافة، كما أننا نركز بشكل أساسي في وزارة الثقافة على النشء.
محمد حسن الكواري : المعرض تمكن من استقطاب القراء
وصف السيد محمد حسن الكواري، مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، معرض رمضان للكتاب بأنه حقق نجاحاً كبيراً، وأن هذا النجاح اكتسبه من إقامته في مقر سوق واقف، وبالقرب من نادي الجسرة، بالإضافة إلى قربه من الجامع الكبير، وهى وسائل ساهمت جميعها في نجاح المعرض.
وقال الكواري: إن كل هذه المواقع تمثل إشعاعًا ثقافيًا كبيرًا، كان لها دور كبير فيما حققه المعرض من أهداف، خاصة أنها مواقع تستحوذ على زيارات جماهيرية كبيرة، ومن هنا فقد حقق المعرض أحد أهدافه في استقطاب الجمهور من القراء، عبر هذه المواقع.
وأضاف إن الكتب المعروضة، سواء كانت الدينية أو الثقافية، أو الفعاليات المصاحبة للمعرض، والمحاضرين فيها، كان لها دور بارز أيضاً في نجاح المعرض.
وحول أبرز إصدارات وزارة الثقافة التي حظيت باقتناء الزائرين، أكد الكواري أنها الكتب الخاصة بالشأن القطري، وخاصة التي تتناول الأدباء والمؤرخين والشعراء والمفكرين، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام القراء القطريين بالإطلاع على سير هذا الرعيل الأول، من شعراء ومفكرين وأدباء وغيرهم.