استضاف المُلتقى القطري للمُؤلفين، ضمن جلسة «كاتب وكاتب»، التي يُديرها الإعلامي صالح غريب، الكاتب عبد الله فخرو لمُناقشة كتابه «حجرة ورقتان مقص»، حيث أشار فخرو إلى أنه يسعى دائمًا إلى اختيار العناوين التي تجذب القرّاء وأن اختيار العنوان هو آخر خطوة يقوم بها بعد الانتهاء من كتابة العمل كاملًا، مُوضحًا أن اختياره «حجرة ورقتان مقص»، جاء بهدف إثارة فضول القارئ، وأنه عادة ما يختار العناوين الرمزية والترميز في كامل أعماله، لأن الأفكار المُباشرة لا تشد القرّاء، وأشار إلى أنه في بداية مسيرته في الكتابة كان يكتب باللهجة العامية لأنه لم يكن مُتأكدًا من قدرته على الكتابة بالفُصحى بطريقة سليمة، لا سيما أنه كان صغيرًا في السن ولم يكن قد تجاوز الثانوية العامة، لكن منذ سنة 2014 قرّر الاتجاه للكتابة بالفُصحى بعد أن وجد في نفسه القدرة على الكتابة بعد أن أثرى مخزونه من القراءة والمعارف، وكان في البداية مستوى كتاباته بسيطًا جدًا ثم طوّره من خلال اكتساب الخبرة والمعرفة على مر السنوات. مشيرًا إلى أنه حاول في كل عمل جديد أن يتفوق على نفسه وأن يتجاوز أخطاءه أو الهفوات ويُطور في عمله، مُؤكدًا أنه لا فائدة من إصدار عمل جديد إذا كان بقيمة العمل السابق وأنه لا أحد يُمكنه الوصول إلى مرحلة الكمال في الكتابة وأن الكاتب يظل يتعلم مع كل كتاب. وأكد أنه قرّر التخصص في مجال الإعلام وتطوير مهاراته في الإخراج فبدأ بالأعمال الوثائقية.
مُشيرًا إلى أن أفضل الأعمال العالمية التي حققت نجاحًا وشهرة كان مُخرجها هو كاتب العمل، حيث تكون رؤيته مُتكاملة للأحداث، وأكد أنه ينوي الاستمرار في مجال تصوير الأفلام ويطمح لتصوير فيلم من نصوصه. وبالحديث عن «حجرة ورقتان مقص»، قال: إن هذا العمل مُختلف ومُميز عن بقية أعماله لعدة أسباب أهمها ظروف كتابته، حيث ألّفه خلال فترة الحجر المنزلي بسبب كورونا، كما أنه كتبه في فترة قصيرة على عكس أعماله السابقة، وهي رواية تتحدث عن سبع شخصيات تصلهم رسالة عن طريق تطبيق جوّال تدعوهم للعب، فتوافق الشخصيات لاسيما بسبب تحفيزهم بمبلغ مالي يتم إيداعه في حسابهم بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وهو ما يجعلهم يستمرون في اللعبة وخوض مراحل جديدة رغم جهلهم مصدر الرسالة وسبب اختيارهم للعب، وتسير أحداث الرواية ليجد هؤلاء أنفسهم في قصر لمُقابلة صاحب اللعبة، ومن هنا تبدأ الأحداث المُشوقة والدرامية خاصة بعد وفاة إحدى الشخصيات بسبب مُخالفتها لقانون اللعبة، وتكتشف الشخصيات أنها ضحية لعبة خطيرة من المُمكن أن تنهي حياتهم، وتبدأ رحلة كشف أسرار حياتهم ويتضح أنه لم يتم اختيارهم لهذه اللعبة بطريقة عشوائية وإنما هي عقاب للأخطاء التي ارتكبوها.