يحتفل مركز أصدقاء البيئة بيوم البيئة العربي الذي جاء تحت عنوان “النفايات الإلكترونية… واقع وحلول” حيث ان النفايات الالكترونية أمر هام وملح في ظل التحديات البيئية الحالية والمستقبلية العربية كظاهرة التغير المناخي.
وبهذه المناسبة علق السيد فرهود هادي الهاجري المدير التنفيذي ان مركز أصدقاء البيئة يولي أهمية كبيرة للمناسبات البيئية ويحتفل بها عن طريق تنظيم فعاليات وغيرها من أنشطة توعوية، وشدد الهاجري على خطورة زيادة النفايات الإلكترونية، والأبعاد الصحية والبيئية الناجمة عن عشوائية التخلص من الأجهزة الإلكترونية منتهية الصلاحية والمتهالكة، وفي مقدمتها التلفزيونات القديمة وأجهزة الحاسب الآلي والجوالات والألعاب الإلكترونية.. وغيرها من الأجهزة التي تحتوي على مواد لها خواص سامة قد ينتج عنها إشعاعات ونفايات خطرة. وقال إن مصير ملايين الأطنان من النفايات الإلكترونية يبقى مجهولا في ظل غياب التشريعات الخاصة بتلك المشكلة، وتفشي الثقافة الاستهلاكية بين السكان، وحرص الكثير على اقتناء الأجهزة الحديثة والاستغناء عن القديم منها نظرا للتطور الكبير فيها، ما يهدد بزيادة قد تكون خطرة للنفايات الإلكترونية والتداعيات السلبية المترتبة عليها في السنوات المقبلة. وأوضح أن النفايات الإلكترونية تشمل كل المواد الموجودة في الأجهزة الإلكترونية التي انتهى عمرها الافتراضي مثل التلفزيونات، الحاسبات، أجهزة الصوت والمسح الضوئي، كاميرات الفيديو، الهواتف والطابعات، وتحتوي مكونات تلك الأجهزة على العديد من المواد الضارة والسامة مثل الرصاص والزئبق والكروم، حيث اعتمدت معظم الدول قديماً على التخلص من هذه الأجهزة بطرق تقليدية، إما بردمها في الأرض أو رميها في البحر أو حرقها، واكتشفت فيما بعد أن هذا يضر بالبيئة ويمتد إلى البشر، وتوصلت معظم الدول مؤخراً إلى أن أفضل طريقة للتخلص من هذه الأجهزة بتدويرها والاستفادة منها في صناعات أخرى.