نظم الملتقى القطري للمؤلفين، بالتعاون مع مبادرة الأدب القطري، جلسته الدورية التي تقام أسبوعياً في الملتقى بعنوان: «أدب الطفل»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تم خلالها تقديم العديد من المبادرات والاقتراحات لتطوير هذا المجال والاهتمام بشباب الغد. وفي تعليق لها، أكدت مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، أهمية مثل هذه الدراسات النقدية التي من دورها أن تسهم في تحسين وتجويد المنتج الأدبي، وأشارت إلى الدور الهام لدعم الكتاب والمؤلفين وتشجيعهم وخاصة الشباب الموهوبين والصغار أيضا، ودعت إلى المشاركة في المسابقات والجوائز التي أعلنتها وزارة الثقافة والرياضة وأهمها، جائزة الدولة لأدب الطفل التي تهدف إلى إثراء المكتبة العربية من خلال أدب يراعي القيم والمعايير ويؤصل الهوية، وذلك في عدة مجالات يتم الإعلان عنها سنوياً. وناقشت هيا الدوسري، مؤسس مبادرة الأدب القطري، التحولات الكثيرة والمثيرة التي يعيشها أدب الطفل في دولة قطر في الآونة الأخيرة، من خلال رؤية نقدية للإصدارات الأدبية الموجهة للطفل، وتتسم هذه الإصدارات الأدبية، وفق الدوسري، بشحها كما وكيفا إذ لم تتجاوز الأربعين عملا أدبيا منذ سنة 2015، واقتصرت موضوعاتها على إعادة إنتاج الأدب الشعبي والقصص التاريخية الإسلامية، وخلت معظمها من روح التجديد والإبداع. وقدمت الدوسري لمحة تاريخية عن ظهور أدب الطفل بداية من الموروث الشعبي في المجالس وحكايات الأمهات إلى الأبناء، وصولا إلى تطوير الأدب من قبل الهياكل والمؤسسات الحكومية المهتمة بالثقافة. وقالت إن الأعمال الموجودة حالياً لا تعدو أن تكون مجرد محاولات لاجترار الموروث الشعبي، ويخلو معظمها من روح الإبداع والتجديد ما عدا بعض المحاولات الفردية، مشيدة بالدور الذي لعبته الأستاذة حصة العوضي في هذا المجال واعتبرتها مبدعة ومرجعا فيه.