ناقش الملتقى القطري للمؤلفين خلال حلقة برنامج «أدبيات» الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عبدالله فرج المرزوقي خلال هذا الأسبوع أدبية جديدة تحت عنوان «الحسد والغبطة»، والبرنامج يبث كل يوم أحد عبر قناة يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
وأوضح مقدم المبادرة الفرق بين الحسد والغبطة والعين، مؤكدًا أن الحسد معناه طلب زوال نعمة الغير أما الغبطة فهي محمودة ومطلوبة وهي أن تتمنى أن يكون عندك ما عند غيرك بما يرضي الله سبحانه وتعالى، أما العين فهي حق وهي تدخل المرء القبر والبعير القدر، مشيرًا إلى وجود سورة كاملة في القرآن الكريم عن الحسد، ألا وهي سورة الفلق وفي سورة يوسف وهي سورة مكية نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عام الحزن قصة الحسد بين يوسف وإخوته وجاءت السورة تسليةً للنبي وتدعوه للصبر والنظر لما حصل للأنبياء من قبله من بلاء وابتلاء وخاصةً قصة يعقوب ويوسف عليهما أفضل الصلاة والسلام وفي السورة حديث عن العين والحسد حيث طلب سيدنا يعقوب من ابنه يوسف أن يخفي أمر رؤياه عن إخوته خوفًا من أن يحسدوه رغم أنهم أقرب الناس إليه، وفي السورة نفسها قال يعقوب لبنيه لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة خوفًا عليهم من العين.
وشبه د. المرزوقي الحسد بالنار وأكد أنه لا بد من الصبر على كيد الشخص الحسود لأن النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله، وأضاف أن العين أشد من الحسد فهي سهم من سهام جهنم.
وقال إنه يمكن للإنسان أن ييأس إذا نزلت به نازلة وزالت عنه نعمته وصحته وأصيب في رزقه ويداه بسبب حسد أو عين وأنه أقرب ما يكون الإنسان عرضة للعين والحسد عندما يكون ذا جاه ومال ومكانة ومنصب وجاه أو منصب كل ذي نعمة محسود.