استعرضَ المُلتقى القطري للمؤلفين دور الشعر في الحركة الثقافية، وذلك ضمن مبادرة «أدبيات» التي يقدمها الملتقى القطري للمؤلفين بشكل أسبوعي عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي وقناته يوتيوب، حيث تناول الدكتور عبد الله فرج المرزوقي أهمية التجربة الشعرية الإبداعية من مشاعر وأحاسيس وطرق تعبير مختلفة سواء نثرًا أم شعرًا بمختلف أنواعه وموضوعاته. مؤكدًا أن أصدق التجارب الشعرية عطاء وأكثرها تأثيرًا وأفصحها تعبيرًا هي المدح والرثاء، فعبر التاريخ عرف العالم العربي من مشرقه إلى مغربه شعراء استنطقوا الحروف، واستخدموا التعابير الدقيقة في المواقف المناسبة سواء في الغناء أو الشعر الفصيح أو في اللهجات العامية. وقال: إن أصدق الناس أداء شعرًا ونثرًا وقصة وتعبيرًا وفصاحة هم أهل اليمن والعراق، وقد ساعدهما التاريخ والجغرافيا في إنتاج التجربة الشعرية الصادقة، فهم عبر التاريخ الإسلامي أثبتوا أنهم أهل فن وجرس شعري وطلاقة لسان.
وتحدث عن جمال المديح ولا سيما المديح النبوي، مؤكدًا أن إكثار المديح في سيد الخلق لا يعد من الرياء أو المبالغة، في حين أن الثناء والمدح للقادة والأمراء يجب أن يكون مقيدًا وله حدود فلا يجوز تشبيه أي شخص مهما علت مكانته بالرسل والأنبياء.