أكد السيد أحمد الكواري رئيس فعالية الرمي التي يقدمها الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم، في درب الساعي أن فعالية الرمي تستهدف إحياء رياضة الآباء والأجداد نظرًا لما تلعبه من دور كبير في تحقيق الحماية وتوفير الصيد للمعيشة، ومع تطور وتقدم هذه الرياضة أصبحت واحدة من الألعاب الرياضية الأولمبية والتي شارك فيها الرياضيون القطريون وحققوا من خلالها الكثير من النجاحات والبطولات.
وقال إن فعالية الرمي تذكرنا بـ (النصع) والتي تعني (المكان الذي يهدف إليه الرامي) فهي تعمل على تعزيز الهوية القطرية وربط الأطفال بالصور التراثية في قطر، خاصة أن من الهوايات القديمة التي يمارسها أهل قطر، حيث كان يتسابق الرماة في النصع.
وأضاف الكواري أن الرماية من الرياضات المحببة لدى الجماهير وفيها تعزيز للثقة بالنفس والهدوء والسكينة، ومن أهم قواعد وأساسيات رياضة الرماية أنها تتطلب مهارات الدقة والتحكم والتركيز، وفيها يقوم اللاعب باستخدام القوس والسهم في التصويب بدقة على الأهداف على قرص دائري ملون ومدرجة به خمس دوائر لكل منها لون معين، ومن أساسيات عناصر الرماية، الأمن والسلامة، الهدوء والتركيز، التوافق العصبي الحركة أثناء الرماية، التوازن، القوة. ومن القواعد الصحيحة لرمي السهام الأمن والسلامة، الهدوء، التوازن، التركيز، والثبات بعد الرمي.
وأضاف السيد أحمد الكواري أن فعالية الرمي في درب الساعي هذا العام
نسخة كلاسيكية من فعالية الرماية، حيث الحداثة التي يتمتع بها الميدان والقائمة على استخدام الرماية بالبندقة الهوائية 10 أمتار، والرماية بالقوس والسهم، بالإضافة إلى الرماية بالليزر، فضلا عن جهاز المحاكاة الذي يستهدف الأطفال ويقوم بتدريبهم قبل أن يدخلوا الميدان الذي صمم بطريقة حديثة واستثنائية لتواكب الحدث الأبرز، كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢.
وتحدث رئيس الفعالية عن آلية اختيار المتميزين في الرماية، الحاصلين على جواز درب الساعي، حيث يتم تسجيل أسمائهم وترشيحهم للمشاركة في المنتخب على مستوى محلي وعالمي، مؤكدا أن فعالية الرمي تعمل على نشر هذه الرياضة وفي نفس الوقت تستهدف المتميزين لضمهم إلى المنتخبات القطرية فضلا عن تقديم الارشادات وشرح القواعد الأساسية لرياضة الرمي في مختلف الألعاب، مشيرا إلى أن فعالية الرمي بها جوانب تعزيزية محببة للجمهور حيث يحصل المشارك الفائز على جواز المرور على مختلف الفعاليات بدرب الساعي .
وتابع أن فعاليات الرماية تزيد من مستوى الثقة بالنفس لدى لأجيال الناشئة، فضلاً عن التركيز وزيادة فعالية الثبات على المستوى البدني والرياضي، مثمنا جهود الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم على جهود في تعزيز الرياضة على المستوى الشعبي وبالتالي تكون دائمًا رافدًا كما تعد الرماية فعالية ثقافية ذات طابع ديني وتراثي لما لها من أهمية في تعليم الأطفال أسس الرماية..

من جانبه قال المشارك أحمد العجّي أحد رواد درب الساعي وهواة ميدان الرماية، إن فعاليات درب الساعي هذا العام استثنائية ومميزة والموقع الجديد أضاف مساحة كافية لمزيد من الفعاليات الأخرى التي يرغب بها الكثيرون، موضحاً أن ميدان الرماية هو المكان المفضل بالنسبة له، لما يضيفه من متعة وثراء في تنمية مهارات الدقة والتركيز.